الأحد، 21 مارس 2021 - 01:16 ص

الأم بطلة الحدوتة فى أم العروسة والحفيد وأعز الحبايب وإمبراطورية ميم 

هدى سلطان أول من قدمت دور الأم فى سهرة  تليفزيونية.. وتألقت فى الوتد وأرابيسك 
أغنية سيد الحبايب تشهد على أمومة شادية  فى المرأة المجهولة

كتب : سحر الجمل

قدمت السينما المصرية والدراما التليفزيونية دور الأم، فى مجموعة كبيرة من الأعمال تعد من أكبر وأشهر أعمالها السينمائية والدرامية، وكان للفنانات اللاتى لعبن أدوار الأمهات دور كبير فى نجاح تلك الأعمال لقدرتهم على توصيل مشاعر الأمومة بكل صدق وتلقائية، وتقديم نماذج رائعة للأم المصرية التي تسهم في بناء مجتمع متقدم. 

 المخرجة أنعام محمد على كانت أول من قدمت سهرة درامية تليفزيونيه  بعنوان الأم عام 1968 بطولة هدى سلطان وممدوح عبدالعليم ومعالى زايد وسامح الصريطى، وتناولت دور الأم الأرملة  التى تقوم بإعالة أولادها بعد وفاة زوجها إلى أن يكبروا، كما تميزت الفنانة القديرة هدى سلطان بأداء دور الأم فى معظم المسلسلات التليفزيونية، التى لعبت فيها دور الأم القوية المؤثرة، ومن أشهرها «الوتد»، و«زيزينيا»، و «الليل وآخره»، و«ليالى الحلمية».
شادية رغم براعتها فى أداء الفتاة الدلوعة المرحة وعدم إنجابها،  إلى أنها تألقت فى أداء دور الأم، واستطاعت توصيل مشاعر الأمومة لجمهورها بمنتهى الصدق، ومن أشهر أعمالها «لا تسألني من أنا»، «المرأة المجهولة»، «وداع في الفجر».
تميزت الفنانة القديرة أمينة رزق بملامحها المصرية البسيطة، وحنانها الجارف ووجهها المليئ بمشاعر الأمومة مع مسحة من الحزن، الذى جعلها تتربع على عرش أدوار «الأم» وتجيد تمثيلها ببراعة.
برعت أمينة رزق فى تقديم أدوار التراجيديا،  التى أجادتها، وتميزت بأدائها لدور الأم المثالية، ومن أبرز أدورها فيلم « دعاء الكروان»، و «كلهم أولادى»، و «الشموع السوداء» و «أرض الأحلام» .  وقنديل أم هاشم وعوى يا أمى وأريد حلاً.
الفنانة «كريمة مختار»
تعد كريمة مُختار من أكثر الفنانات تألقًا فى تقديم دور الأم على الشاشتين، وكان دور «ماما نونة» في مسلسل «يتربي في عزه» مع الفنان القدير يحيى الفخراني من أروع أدوارها التى تميزت فيها بالبساطة والمرح لجذب الجماهير من خلال روح الدعابة.
وقدمت كريمة مختار دور الأم فى السينما المصرية بمجموعة كبيرة من الأفلام مثل « ثمن الحرية»، «المستحيل»، «نحن لا نزرع الشوك»، «ومضى قطار العمر»، «الحفيد»، و «أمير حبى  أنا» «بالوالدين إحسانا»، «رجل فقد عقله»، «الشيطان يعظ» «إعدام طالب ثانوي»، الليلة الموعودة، و«يارب ولد»، و«سعد اليتيم».
 وقدمت فى الدراما مجموعة من المسلسلات منها البخيل وأنا، دلع البنات، ومسلسل حمادة عزو، و التى اشتهرت بعده باسم ماما نونه  أمام  يحى الفخرانى.
فردوس محمد «أم السينما المصرية»:
لعبت الفنانة فردوس محمد دور الأم لأغلب فناني السينما المصرية على الرغم من أنها كانت فى بعض الأحيان أصغر سنًا من غالبيتهم، ولكن موهبتها وقدرتها على أداء دور تجتاز هذه المفارقة بنجاح باهر فهي مثلا أصغر سنًا من كل من أم كلثوم ، ويوسف وهبي، و عبد الوهاب، وعديد من الممثلين الكبار التي عملت معهم ،ويرجع البعض براعة فردوس محمد فى أداء دور الأم إلى أنها عاشت يتيمة الأبوين وتزوجت وانفصلت وهى صغيرة السن، ثم انضمت إلى فرقة عبدالعزيز خليل وعملت خلالها فى عديد من الأوبريتات.
وأثرت الفنانة فردوس محمد، السينما المصرية بكثير من الأفلام التى لعبت فيها دور الأم ببراعة مثل «شباب امرأة»، و«غزل البنات»،  و«إحنا التلامذة» و«حكاية حب» و«عنترة بن شداد»، و«صراع فى المينا» و «رد قلبى».
 كما تألقت الفنانة آمال زايد فى أداء دور الأم وخاصة فى الثلاثية لنجيب محفوظ أمام يحيى  شاهين فى الستينيات.
ومن أبرز الأفلام، التي كانت تمثل الأمهات بها بطل الحدوتة.
ويتغير فيلم المرأة المجهولة عن دور الأم حيث تتزوج فاطمة «شادية» الفتاة البسيطة من  «عماد حمدي» الشاب الثري، ويرزقان بابنهما سمير، ولكن تتغير الأحداث رأساً على عقب، بعد القبض عليها في شقة مشبوهة، ويحرمها زوجها من رؤية ابنها، حتى تراه في شيخوختها، عرض فيلم «المرأة المجهولة» عام 1959، إخراج محمود ذو الفقار، وقصة محمد عثمان وغنت شادية في الفيلم «سيد الحبايب ياضنايا إنت»، أما فيلم أعز الحبايب.
عام 1961،  من إخراج يوسف معلوف، وتأليف هنري بركات بطولة أمينة رزق وشكرى سرحان، وتدور أحداث الفيلم حول الأم التي تضحي من أجل أبنائها، وتعيش مع زوجة ابنها المتسلطة، دون أن يكون لها موقف من أجل الحفاظ على الحياة الزوجية لابنها، أما فيلم أم العروسة يتناول أسرة مصرية، تتكون من 7 أبناء، لديهم مشاكل فى حياتهم الاجتماعية والاقتصادية، والمشاكل التي يتعرضون لها عقب خطوبة الأبنة الكبرى، وكيف تتعامل الأم مع أبنائها، وكيف يتعامل الأب مع متطلباتهم، عرض الفيلم عام 1963، من إخراج عاطف سالم، وقصة عبدالحميد جودة السحار. 

إمبراطورية ميم بطولة فاتن حمامة
تدور أحداث فيلم «إمبراطورية ميم» الذي عرض عام 1972، من إخراج حسين كمال، وقصة إحسان عبدالقدوس، وسيناريو نجيب محفوظ، وبطولة فاتن حمامة، حول «منى» السيدة العاملة في التربية والتعليم، التى يتوفى زوجها، ويترك لها 6 أبناء، تتحمل مسؤوليتهم، خصوصًا وأن غالبيتهم في سن المراهقة، وفي ظل هذه المسؤولية، تقع في الحب مع «أحمد مظهر»، وتصبح في صراع بين أمومتها وحياتها كامرأة.
الحفيد قدم عام 1975  من إخراج عاطف سالم، قصة عبدالحميد جودة السحار، وتدور أحداثه حول أسرة «حسين» عبدالمنعم مدبولي،  و«زينب» كريمة مختار، التي تتكون من 7 أبناء، ويواجهون عددا من المشاكل، وتلعب الأم الدور الأكبر لمساندة أبنائها .